*·~-.¸¸,.-~*موضوع الخاطره *·~-.¸¸,.-~*
هناك مصطلحات تكون منبوذه في عالم المحبين وتكون قاسيه في معانيها الجارحه .. ومن تلك المصطلحات هي ( البعد ) أو ( البين ) أو ( الفراق ) ... لكن من منطلق تلك المصطلحات الأليمه ومن بين ثتايا معانيها القاسية .. نبعت منها ( مشاعر دافئه ) لونتها لكم بتلك الخاطره بسيطه ..
*·~-.¸¸,.-~* الخاطرهـ*·~-.¸¸,.-~*
عبر .. عبير الشوق و حنين تلك اللهفه و عبر .. عبير الإشتياق و طيف تلك البسمه أنثر أجمل ورودي و عطر ياسميني ... بين أقدام من تعلمت منها أبجدية ذلك الحب الطاهر و أول حروف ذلك العشق الخالد .. أنثر رياحيني و أزهار وجودي بين أقدامك أيتها ... ( الملكة ) ... أيتها ( الأميرة ) ... أيتها ( الحبيبه ) ...
حبيبتي ..
كيف لي أن أمسك ذلك القلم الحائر و أجمع شتات تلك الأوراق المبعثره و أستحضر بقايا تلك الحروف الشاردهـ ... و أكتب !!!
و أنا أمام وصف ( ملكة ) في مملكة عشقي و ( أميره ) في جنان روحي ... و ( حبيبة ) حبي و شوق كياني ..
سيرغمني قلبي يا سيدتي .. بــ كسر ذلك ( القلم ) الحائر .. و نثر تلك ( الأوراق ) المبعثره .. و إلغاء تلك ( الحروف ) الشارده .. و أنسحب ..
لأنك أنت ( القلم ) .. الذي خط بحروفه الناعسه أولى بدايات حبنا العذري ...
و أنت ( الورق ) .. الذي رسمت فيه أجمل تلاويني و أبهى صور سنيني ..
و أنت ( الحروف ) .. التي نسجت منها أروع معاني الشوق و أغلى جمل ترانيمي ...
إشتقت لك ..
يا منية الروح يا عشق القلب يا بلسم الجروح ... إشتقت لك يا روح الروح يا رفيقة الدرب يا عطر القلب و يا سر البوح .. لا أدري من أين أبدأ .. أو من أين أنتهي ...فما زال هذيان شوقي مسيطراً علىنبضات قلبي .. فـــ أنت البدايه لنهاية عذابي الطويل ... و أنت النهاية لـــ بداية عمري الجميل ..
عشقي الجميل ..
لن .. يشفى غليل ذلك الحب الجنوني .... ولن تنطفئ نيران ذلك العشق المجنون .. إلا بحل منصف ومضمون يرضي قلبي و قلبك و ذلك الشوق المفتون !!!
فلا مناص لي إلا ... بــ أن أرفع ( شكوى غراميه ) ضدك و ( دعوى عشقيه ) عليك في محكمة العاشقين ... و قد لا أرى قاضياً منصفاً و حاكماً عادلاً سواك .. ( أنت ) بين الموجودين ..
الشكوى الأولى ..
( أين قلبي ) !!!
أيها القاضي الحبيب لقد سرق ذلك القلب الهائم في تاريخه المذكور ... / /
فــ قد بحثت عنه في كل أروقة قلبي و في جميع جنبات شرايني الهائمة .. ولم أجد له أي أثر أو لون .. فـــ أين ( قلبي ) .. أيها المنصف العادل الحنون ..
و في لحظة شوق شارده قد كشفت لي تلك النبضات الخجولة بأن ذلك القلب المجنون .. قد وصل إلى كنفات روحك الغالية و بين أضلعك الدافئة .. وبين دقات قلبك الباهيه .. وسكن به بكل راحة وسكون .. فــ هنيئاً لي على هذه السرقة الأرجوانيه التي أرتسمت بقلبي بأبهى صورة و وأجمل لون ...
الشكوى الثانية ..
( أين روحي ) !!!
فــ قد تمردت تلك الروح عني .. وخرجت عن قوانيني و أعرف كياني وذهبت رغماً عني لحناياك .. لتعشق روحك الغالية و تهيم بــ خلجانها وتسكنها عيناً و داراً و سكناً و ملاذاً ..
الشكوى الثالثه ..
( أين عقلي ) !!!
إنه خارج التغطيه ( دوماً ) .. ومفصول من الخدمه ( دائماً ) و خارج عن نفسي و ذاتي وكياني في كل ( حال ) فمازال البحث عليه مستمراً و مازال ذلك ( الهذيان ) واصلاً ... إلى أن وجدته ذاهباً إليك وخاضعاً بين ثناياك .. فــ أنت منية عقلي و روحي .. و أغلى صوري و أحلى سنيني .. و أروع حروفي و أشدى ترانيمي ..
أيها القاضي الحبيب ..
أنا .. لا أطلب منك أي حلول غراميه ..أو بعض المعونات العاطفية ... فأنا أيها الحاكم في جنة و نعمة ربانيه .. وما أطلبه منك بأن تجعل حبها و جنون شوقها في قلبي باقياً تحت حكم ( الأقامه الجبريه ) ..
فــ هنيئاً ( لــ قلبي مسروق ) .. و هنيئاً ( لـــ روحي المتمرده ) .. و هنيئاً .. ( لـــ هذيان عقلي و كياني ) ..
حبيبتي ..
قريباً .. سوف نكسر حاجز البعد و ضيم الفراق .. ونخرج من طيات ذلك القدر .... و ( نلتقي ) ..
/
/
/
ولكم شوقي و عبق محبتي ..
م ن ق و ل